بسم الله الرحمن الرحيم
" في بداية الموضوع ابارك لجميع التلاميذ الدخول المدرسي الجديد واتمنى لكم دوام التوفيق خلال مساركم الدراسي. "
بعد نهاية العام الدراسي وبعد اجتياز امتحان البكالوريا يشعر العديد من التلاميذ بالندم والحسرة على امور كان من المفروض انهم قاموا بها لكن لم يجدوا من ينصحهم بتلك الامور التي اكتشفوها بعد فوات الاوان، ولهذا قررت ان اقوم بطرح هذا الموضوع والمتمثل في مجموعة من النصائح التي تعتبر حجر الاساس في نحاجك لهذا الامتحان المصيري.
في هذا الموضوع سنتحدث عن مجموعة من النصائح التي يجب على كل مقبل على شهادة البكالوريا اتباعها كي يصل الى هدفه ولكي لا يقع في المحظور.
هذه النصائح سأخبركم بها في بداية السنة الدراسية لتكون انطلاقتكم في التحضير للامتحان النهائي انطلاقة صحيحة عكس ما حدث معي ومع الكثيرين غيري فقد تنبهت و تأكدت من ضرورة العمل بهاته النصائح في اخر السنة الدراسية وهذا ما فوت عليا الكثير فلم استطع الالمام بها، ولهذا انصحكم بقراءة الموضوع جيدا والعمل بكل ما جاء فيه.
النصيحة الاولى :: التوكل على الله وحسن الظن به
يجب على كل تلميذ سواء مقبل على امتحان مصيري او غيره ان يعلم ويتيقن انّ نجاحه بيد الله وحده وان اجتهاده ومراجعته ليست سوى سبب من اسباب النجاح التي يتخذها التلميذ، وعندما اقول ان نجاحك بيد الله وحده لا اقصد بهذا ان تتكاسل وتمضي وقتك كله في اللهو واللعب وغيره من الملهيات وتقول في ذاتك" ان نجاحي بيد الله ان كان لي نصيب سانجح وان لم يكن لي فلن انجح حتى وان قضيت العام كله في الدراسة " ، هذا الكلام خاطئ وبهذه الطريقة ان تتواكل ولا تتوكل فالتوكل يعني ان تأخذ بالاسباب وتترك الامر بيد الله.
وحسن الظن به ان تزرع في قلبك ثقة كبيرة لا حدود لها في ان الله سيوفقك لما فيه خير لك حتى وان كان بالرسوب، و تعلم ان الله لن يضيع تعبك فحشاه ان يفعل، فاحسن اخي، اختي الظن بالله وتوكل عليه واعلم ان نجاحك بيده وحده سبحانه وتعالى.
النصيحة الثانية :: الصلاة في وقتها وفي جماعة
اعلم اخي ان الصلاة هي مفتاح نجاحك وتوفيقك، فالصلاة باب يفتح الله لك بها كل امور الخير، فلا تتكاسل عنها وتبرر ذلك الدراسة والمراجعة بل واجعلها هي سبب لتتوقف عن الدراسة والمراجعة لاجل قضاءها.
فحافظ اخي على صلاتك في وقتها واحرص ان تصليها في جماعة وانتي اختي حافظي على صلاتك في وقتها وانتظروا من الله الخير الكثير.
النصيحة الثالثة :: الدعاء
لازم اخي،اختي الدعاء في جميع الأوقات واحرص على اغتنام مواطن الإجابة بين الأذان والإقامة وايضا بعد كل صلاة مكتوبة ولاتنسى ساعة الإجابة آخر ساعة يوم كل جمعة، والح على الله في الدعاء أن يوفقك ويرزقك النجاح، ومن بعض الأدعية أن تقول :
اللهم وفقني في دراستي، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
اللهم اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي.
يارب اكتب لي الخير والتوفيق والنجاح في دراستي.
ادع وانت موقن بالإجابة.
النصيحة الرابعة :: تنظيم الوقت
تنظيم الوقت من الامور الاساسية والرئيسية لتنطلق في التحضير للشهادة بالشكل الصحيح، فوقتك من ذهب وهو كالسيف فحاذر ان تضيغه فيما لا يفيد.
من الامور الاساسية في تنظيم الوقت ان تضع لنفسك جدول توقيت للمراجعة المنزلية وتقسم وقت فراغك الى اجزاء كل جزء فيه ساعة ونصف او ساعتان لا اقل ولا اكثر وتحاول ان تراعي المواد التي تعاني من نقص فيها ان تعطيها اكثر وقتك.
ناخذ مثال :
يوم الاحد :: من 6 صباحا الى 7 والنصف ( مراجعة مواد الحفظ ) - من 8 صباحا الى 5 مساءا ( مدرسة ) - من 5 الى 6 ( فراغ " صلاة + راحة ) - من 6 الى 7 والنصف ( مراجعة مادة اساسية ) - من 7 والنصف الى 8 ( صلاة ) - من 8 الى 9 النصف ( مراجعة مادة ثانوية ) ، وباقي الوقت للراحة و النوم.
هذا مجرد مثال ولا الزم به اي شخص فكل له طريقة وكل له تقسيم في وقته.
النصيحة الخامسة :: السهر و القهوة
لا ينصح الاطباء وعلماء النفس اطلاقا بشرب القهوة والسهر في الليل من اجل المراجعة فذلك تضييع لصحتك وجهدك، فعقل الانسان اثناء الليل تتعطل بعض وضائفه من اجل الراحة ولا يخزن اي معلومة تعلمتها في تلك الفترة، فاحرص ان تنام باكرا وان لا تعود نفسك على شرب القهوة فهذا سيعود بشكل سلبي عليك.
النصيحة السادسة :: الامتحانات الفصلية
هناك الكثير من التلاميذ ممن يستهين بالامتحانات الفصلية ويظن انها لا تعطي أية إضافة بما انها لاتحسب في حسابات شهادة البكالويا وهذا خطأ كبير يقع فيه معظم التلاميذ، فالامتحانات الفصلية لها اهمية كبيرة بحيث تتيح لك معرفة الامور التي تعاني منها نقص وكل خطأ تقع فيه اثناء الامتحانات الفصلية سيجعلك تبحث عن تصحيحه وبالتالي ترسيخه في العقل وهذا سيقلل من نسبة وقوعك في نفس الخطأ اثناء الامتحان النهائي.
بإختصار الامتحانات الفصلية مهمة لك لتختبر معلوماتك ومراجعتك ومعرفة الاخطاء وتصحيحها.
هذه بعض النصائح التي اقدمها لكم من اجل ان تسيروا اثناء موسمكم الدراسي بشكل صحيح وعلى قاعدة متينة ستكلل بإذن الله في آخر المطاف بالنجاح والتوفيق.